
مع العلم أن لهذا فائدة كبيرة على الطفل حيث يكتسب الخبرات والزكاء وحسن التعامل مع الناس.
مرحلة الطفولة هي مرحلة تكوينية هامة تشكل قاعدة أساسية لبناء الشخصية المستقبلية للطفل من خلال اللعب والتعلم، فالبيئة النفسية التي يعيش فيها الطفل تحدد ماهية شخصيته والطريقة التي سيتصف بها سلوكه في المستقبل، وفي هذه المرحلة يطور الأطفال المهارات المختلفة مثل مهارات التفكير وحل المشكلات وغيرها.
إن إدراك الطفل لجنسه ليس نتيجة التوحد فقط، بل يلعب التعزيز دوراً كبيراً في هذا الاتجاه، حيث يشجع الوالدين أطفالهم على تقمص دور الجنس المناسب له، فدور الآباء مكمل للتوحد بحيث يساعدون بشكل مباشر في تشكيل السلوك في اتجاه الدور الجنسي النمطي للطفل .
حِدّة الانفعالات: يميل الأطفال في مرحلة الطفولة المُبكِّرة إلى التأثُّر بالأمور التافهة؛ ونتيجة لذلك تصدرُ عنه الانفعالات، وحالة من الخوف، والغضب، والغيرة.
تعرف إلى أهمية مرحلة الطفولة من الرضاعة وحتى المراهقة ودورها في تكوين الشخصية والسلوك
تعتبر البيئة المدرسية في المرحلة الابتدائية أيضًا مكانًا مهمًا لتطوير القيم الأخلاقية والاجتماعية. يتعلم الأطفال في هذه المرحلة أهمية الاحترام والتعاون والمسؤولية من خلال التفاعل مع زملائهم ومعلميهم.
من ناحية أخرى، تلعب الأسرة دورًا محوريًا في دعم الأطفال خلال هذه المرحلة. يعتبر التواصل المفتوح والدعم العاطفي من قبل الوالدين أمرًا حيويًا لمساعدة الأطفال على تجاوز التحديات التي قد يواجهونها. من خلال تقديم بيئة آمنة ومستقرة، يمكن للوالدين تعزيز شعور الأطفال بالانتماء والقبول، مما يسهم في بناء هوية قوية وإيجابية.
النموُّ الانفعاليّ: وفي هذه المرحلة يُعبِّر الطفل عن بعض مشاعره، مثل: الغضب، والخوف، عن طريق الاستجابات الجسميّة، وغالباً ما تتَّسم مشاعر الطفل في هذه المرحلة بالعُنف، والغضب، والتطرُّف، كما يتّصف الطفل بالمزاجيّة، علماً بأنّ أهمّ ما يُميّز هذه المرحلة هو تمركُز الطفل حول نفسه، وممتلكاته؛ فلا يُحبّ أن يشارك الآخرين بألعابه، إلّا أنّ هذه الانفعالات تقلُّ تدريجيّاً مع نهاية هذه المرحلة، ويبدأ النموُّ الانفعاليّ بالوصول إلى الثبات، وتبدأ حِدّته تقلُّ تدريجيّاً.
النموّ العقليّ المَعرفيّ: يتَّسِم الطفل في هذه المرحلة بالتفكير الساذج، والبسيط بالاتِّجاه الواحد؛ بحيث لا يمكنه التركيز إلّا على جانب واحد مِمّا يُعرَض أمامه.
ذاكرة حادّة آليّة: فالطفل في مرحلة الطفولة المُبكِّرة لديه مقدرة مُميَّزة على حِفظ الأشياء حتى وإن كان دون فَهم؛ ولذلك يجب أن يتمّ استغلال هذه المرحلة في تحفيظه كلّ ما هو نافع من آيات قرآنيّة، وأحاديث نبويّة شريفة.
ومن أبرز التطوّرات النمائية في هذه المرحلة نمو الأسنان والذي يبدأ غالباً في الشهر السادس من عمر الطفل، ومن الممكن أن يتأخّر عن هذه الفترة عند بعض الأطفال، ويتطوّر نمو العضلات مع زيادة في الطول والوزن، يتبعها التقدّم في المهارات الحركيّة كالجلوس والحبو والمشي، بالإضافة إلى زيادة النمو العام في كافة أجهزة الطفل الداخليّة، والذي يظهر في مستوى تفاعلات واستجابات الطفل للمثيرات من حوله في شتى المجالات.[٦]
إن فهم هذه المرحلة وأهم سماتها يمكن أن يساعد الآباء والمعلمين على تقديم الدعم اللازم للأطفال، مما يمهد الطريق لنموهم الإمارات كأفراد مستقلين وواثقين بأنفسهم.
النموُّ الجسميّ: إنّ من أبرز ما يحدث خلال هذه المرحلة هو استبدال الطفل لأسنانه اللبَنِيّة بالأسنان الدائمة، إضافة إلى أنّه يتمكّن من التحكُّم بشكل أفضل في عضلاته الدقيقة؛ أي يستطيع الأكل وحده، والإمساك بالقلم بشكل أكثر دقّة، ومن المُهمّ التنبُّه إلى أنّ النموَّ الجسميّ في هذه المرحلة يكون بطيئاً مُقارَنة بالمراحل السابقة، كما أنّ نُموَّ القلب لديه يكون أيضاً بشكل بطيء علماً بأنّ حجم الرأس يصلُ إلى الحجم المناسب.
حب اللعب والمرح : وهذا ليس عيباً بل إن اللعب قد يكون وسيلة لاكتساب المهارات وتجميع الخبرات وتنمية الذكاء وأفضل وسيلة للتعليم واللعب .